نوافذ الإفضاء السرابيّ

شعر / مراد حركات

قالتْ أحبُّكَ نجمةً لسمائي
وشروقَ حُبٍّ في مروجِ مسائي
فتأمّلتْ صدْرَ الأريجِ قصائدي
عند التأمّلٍ،.. لوْعةِ الأشْذاءِ
سافرْتُ.. والأرَقُ المودِّعُ غيْمتي
يُلْغي سديميَ.. أو يضيفُ رثائي
قالتْ غدي.. عبَرَ الجسورَ مُعاهدًا
غدَكَ الربيعَ على رحيلِ شتائي
*** *** ***
ترْوي دموعَ الحُلْمِ، تكْسِرُ بوْحَها
بحنينِ راويةٍ لِحُلْمِ صفاءِ
تصْفو مع الصفْصافِ حين تكدَّرَتْ
لُغَةُ الوجومِ.. وشُرْفةُ الإفْضاءِ
ما غازلتْ حُزني.. وما صهَلتْ، وما
عادتْ من الأوْهامِ في أصْدائي
لكنَّ مأساتي أذابتْ وحدتي
في وحْدتي مع حُزْنها الوضّاءِ
كيْما أحلِّقَ في حروفِ بزوغِها
أوْ تستفيقَ على حمَامِ ندائي
*** *** ***
وابيضَّ لحْنٌ في دمي لمَّا ذكرْ
تُكِ ناسيًا في بسْمتي ظلْمائي
غلَّقْتِ أسْرارَ الغديرِ بجدْولي
ففتَحْتُ ساقيةً من الأضْواءِ
أوْرقْتُني.. ألْجمْتُ ذاكرتي ولمْ
أُبْصِرْ على الأشْجارِ ثوْبَ عنائي
فنسجْتُ من ذكْراكِ أغنيتي التي
كلماتُها من نبْضةِ الشعراءِ
وفرشْتُ أرْضَ الحُلْمِ فُلاًّ عاشقًا
لأراكِ راويةً شذا أشْيائي
*** *** ***
هلْ ترْسمينَ مدينتي .. ومتاهتي
نافورةٌ جذْلى.. بغيْرِ ندائي؟!
يا شرفتي.. وحمائمي عسليّةٌ
بثَّتْ هديلَ النخْلِ في الأجْواءِ
خلْفَ الرياحينِ الجريئةِ ينتهي
ببدايتي.. عطْرُ الدنا الزرْقاءِ
لكنَّكِ العطْرُ المُراودُ للسما
ومُناكِ إكليلٌ من الأشْذاءِ
إني بحثْتُ عن الحبيبةِ في دمي
فوجدْتُ أنّكِ أقْحوانُ دمائي
لا الشِّعْرُ يدْركُ بهْجتي ليعيدَها
أنْتِ القصيدةُ بهْجةٌ لنساءِ
ومن الزوايا الباسماتِ رقيقةً
تأتينَ عازفةً حنينَ مسائي

شعر / مراد حركات
دالي إبراهيم – الجزائر العاصمة
07 أبريل 2011م

0 التعليقات

أكتب تعليقا على الموضوع

جميع الحقوق محفوظة جمعية الكلمة تصميم مكتبة خالدية