وجهك..

شعر/ علي مغازي

وجهكِ هذا أم سماءٌ تمطرُ
داخلَ صدري..
فتفيض الأنهرُ
أم هو صوت العطرِ في أغنيةٍ
ذوّبها وذاب فيها الوترُ؟
فكل غصن لو وقفتِ ينثني
وكل درب
لو مشى يعثرُ
وتسأل المرآة عن تاريخها
إذا غواها ضوؤكِ المنهمر
وجهكِ هذا..
وأنا لي ظمإي
لي من حقول الجوع ما أدخرُ
ولي ثلوج ألبستني عريهَا
ولي رماد في جبيني يزهر
ولي أغان ألهبت حنجرتي
ولي ليال تحت جفني تسهرُ
وجهكِ لكن ليس يبقى أبدا
من رحلة الوديان إلا حجرُ


0 التعليقات

أكتب تعليقا على الموضوع

جميع الحقوق محفوظة جمعية الكلمة تصميم مكتبة خالدية